لفجر تكشف بـ"الأسماء والأماكن" تورط كبار رجال الدولة في أكبر صفقات آثار في تاريخ مصر

تعهدنا سابقاً بمحاربة كافة أشكال الفساد، مهما كان منصب الشخص الذي تخصه القضية، وحرصت "الفجر" منذ اللحظة الأولي ، علي الشفافية والمصداقية، للحصول علي ثقة القارئ.
وبالأمس فقط اقتحمت الفجر الملف الشائك، ملف تهريب الآثار والتنقيب الغير شرعي من مافيا الكنز الفرعوني، والتنقيب عن الحفريات، إيماناً منا بأن الآثار المصرية لا تساوي كنوز الأرض.
حيث انتشرت هذه الظاهرة في الفترة الأخيرة وباتت بمثابة "البزنس" الذى يتكسب منه الكثيرون ، وعلي رأسهم مجموعة من كبار رجال الدولة والمسئولين المكلفين بحمايتها.
اخترقت الفجر عن طريق مصدر مطلع، هذا الملف وقررت أن تقدم إلي الرأي العام بالصور والفيديو القضية كاملة بالأسماء وأماكن بيع آثار مصر، وتحدث المصدر كاشفاً العديد من الحقائق رافضاً الكشف عن اسمه حتى لا يتعرض للقتل من مافيا التهريب والبيع.
حيث كشف تورط أشخاص يعملون لصالح عدد من رموز الرئيس الأسبق حسني مبارك،منهم الفريق أحمد شفيق رئيس الوزراء الأسبق، و زكريا عزمي رئيس ديوان عام رئيس الجمهورية الأسبق، بالإضافة لعماد الجبري، عن طريق مكتب بوسط البلد بالقاهرة بجوار عمر أفندي في شارع عدلي، يتولي مهمة تسهيل بيع الآثار لعدد من الدول الأروبية، بينما يتولي الجبري بيع الآثار في فيلا خاصة بأول الشيخ زايد بجوار "البوابة" علي حد قول المصدر .
وتابع المصدر كاشفاً تورط المهندس خيرت الشاطر القيادي الإخواني المعروف بملف تهريب الآثار وخاصة الإسلامية، من خناجر ومتعلقات ذهبية وجلدية يقوم ببيعها لقطر والسعودية معتمداً على فتوى شرعية تبيح ببيع كنوز الجاهلية وتوزيعها على الفقراء والمساكين وابن السبيل .
وتابع المصدر : "ولم يقتصر الأمر على الآثار والمقتنيات الذهبية من الذهب المفرغ والذى يصل سعر الجرام الواحد فيه إلى 17 ألف دولار .. بل إمتد إلي الونايس والمعروفة بـ "اوشبتى" وهى عبارة عن تماثيل صغيرة تصل إلى 365 تمثال بالمقبرة الواحدة وفقاً لأيام السنة، ويعتبر الزئبق الفرعوني سواء الأحمر أو الأسود أو الأخضر من أهم المواد التي تباع بأغلى الأسعار.
وعن طريقة استخراج الزئبق ،كشف المصدر الذي رفض ذكر اسمه أن المقبرة الواحدة بها 21 حلابة ، ويجب أن يكون العدد فردي ،مشيراً إلى أن طريقة استخراج الزئبق من الحلابات يكون عن طريق السحر والأعمال السفلية، وأوضح المصدر أن "الجرام الواحد من الزئبق يصل إلى 50 مليون دولار للزئبق الأسود، و100 مليون دولار للزئبق الذهبى نادر الوجود" .
وأضاف : "الأمبول الواحد يحتوى على 3.3 جرام للأمبول الصغير و7.3 جرام للأمبول الكبير ويتم بيعها عن طريق مكاتب مخصصة لهذا الأمر ويتم بيعه في محافظ الأقصر منطقة القرنة وتكون أمبولات الزئبق ب20 جنية لكن غير صالحة للاستخدام بسبب السحر والشعوذة المتواجد به وتباع علي الأرصفة .
وأشار إلي أن طريقة فتح المقبرة تكون عن طريق أحد الشيوخ الذي يقوم بأعمال سحرية معينة، مقابل الثلث، موضحاً أن أكثر الدول شراء للآثار المصرية " فرنسا وألمانية وقطر".
وحصلت الفجر من المصدر المطلع علي مجموعة من الفيديوهات التي تثبت صحة الكلام، حيث يتم بيع القطع الموجودة بالفيديوهات عن طريق وكلاء بمحافظات الجمهورية وعلي رأسها " سوهاج _ المنيا_ الوادي الجديد_ العباسية"، مؤكداً أن بعض القطع المتواجدة بالفيديوهات لم يتم بيعها حتي الآن.
من جانبنا نؤكد علي ضرورة تحرك الدولة المصرية، وعلي رأسها وزارة الآثار لإيقاف هذا النزيف، ومنع بيع آثار مصر التي لا تقدر بمال، وفتح تحقيق فوري مع المذكور اسمائهم، ومداهمة أماكن بيع الآثار بأسرع وقت.
شاهد المحتوى الأصلي علي بوابة الفجر الاليكترونية -