نفرتيتى.. 101 عام على اكتشاف تمثال إله الجمال
صفحة 1 من اصل 1
نفرتيتى.. 101 عام على اكتشاف تمثال إله الجمال
3300 عام مروا على نحت تمثال "نفرتيتي" على يد النحات المصرى تحتمس عام 1345 قبل الميلاد، وهو تمثال نصفى مدهون من الحجر الجيرى، والذى كان يجسد نفرتيتى باعتبارها اله الجمال الأنثوى فى مصر.
عاشت نفرتيتى فى القرن الرابع عشر قبل الميلاد، وهى زوجةً للفرعون المصري إخناتون أحد ملوك الأسرة الثامنة عشر فى مصر القديمة.
دعا إخناتون لديانة جديدة سميت الديانة الآتونية، تدعو لتوحيد عبادة قرص الشمس آتون. لا يُعرف الكثير عن نفرتيتي، ولكن هناك نظريات تشير إلى أنها كانت من الأسرة الملكية أو أميرة أجنبية أو ابنة مسئول حكومى رفيع يدعى آى، الذى أصبح فرعون بعد توت عنخ آمون.
المؤكد أنها كانت زوجة لأخناتون، الذى حكم مصر من 1352 ق.م إلى 1336 ق.م. وأنجبت نفرتيتى ست بنات لإخناتون، إحداهن هى عنخ إسن آتون التى عرفت فيما بعد باسم عنخ إسن أمون) زوجة توت عنخ آمون. اختفت نفرتيتى من التاريخ فى السنة الثانية عشرة من حكم إخناتون، ربما لوفاتها أو لأنها اتخذت اسمًا جديدًا غير معروف. كما ادعى البعض أنها حكمت لفترة وجيزة بعد وفاة زوجها.
فى 6 ديسمبر 1912، عثرت بعثة ألمانية للتنقيب على الآثار بقيادة عالم الآثار الألمانى لودفيج بورشاردت على تمثال نفرتيتى فى تل العمارنة، فى ورشة عمل النحات المصرى "تحتمس"، والتى عثر بها أيضًا على عدد من التماثيل النصفية، طالبت السلطات المصرية بعودة التمثال إلى مصر، منذ إزاحة الستار رسميًا عن التمثال فى برلين فى عام 1924. وفى عام 1925، هددت مصر بحظر التنقيب الألمانى عن الآثار فى مصر، إلا إذا أعيد تمثال نفرتيتى.
فى عام 1929، عرضت مصر مبادلة التمثال مقابل بعض الأعمال الفنية الأخرى، لكن ألمانيا رفضت. فى الخمسينات، حاولت مصر مرة أخرى بدء مفاوضات حول التمثال، ولكن دون استجابة من ألمانيا على الرغم من معارضة ألمانيا الشديدة لعودة التمثال إلى مصر، إلا أنه فى عام 1933، طالب هيرمان غورينغ وزير سلاح الجو ى بإعادة التمثال للملك فؤاد الأول كمبادرة سياسية.
عارض هتلر الفكرة، وقال للحكومة المصرية، أنه سيبنى متحفًا مصريًا جديدًا لنفرتيتي. وحين أصبح التمثال تحت سيطرة الأمريكيين، طالبت مصر الولايات المتحدة الأمريكية بتسليمها التمثال، إلا أن الولايات المتحدة الأمريكية رفضت، ونصحت مصر ببحث القضية مع السلطات الألمانية الجديدة، وفى عام 1989، زار الرئيس المصرى محمد حسنى مبارك تمثال نفرتيتى، وأعلن أنه "خير سفير لمصر" فى برلين.
تمثال نفرتيتي طوله 47 سم، ويزن حوالى 20 كيلو جراما، وهو مصنوع من الحجر الجيري ملوّن بطبقة من الجص.جانبا الوجه متماثلان تمامًا، وهو فى حالة سليمة تقريبًا، ولكن العين اليسرى تفتقر إلى البطانة الموجودة فى اليمنى. بؤبؤ العين اليمنى من الكوارتز المطلى باللون الأسود والمثبت بشمع العسل، بينما خلفية العين من الحجر الجيري.
ترتدى نفرتيتى تاجًا أزرقا مميزا مع إكليل ذهبي، وعلى جبينها ثعبان كوبرا (وهو مكسور الآن)، بالإضافة إلى قلادة عريضة منقوشة بالزهور. الأذنان أيضًا عانت من بعض الأضرار.
وفقًا لديفيد سيلفرمان، فإن تمثال نفرتيتى انعكاس لنمط الفن المصرى الكلاسيكي، ولم يلتزم بنمط الفن العمارن الذى تم تطويره فى عهد إخناتون.وظيفة التمثال بالضبط غير معروفة، إلا أنه يعد رمزًا للنحت فى الفن المصرى القديم.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى