"أمنمحات الأول " أول فراعنة الأسرة الثانية عشرة

أمنمحات الأول، أول فراعنة الأسرة الثانية عشرة . حكم فى الفترة من 1991 ق. إلى 1962 ق.م.كنت أمنمحات وزيرًا لسلفه منتوحتب الرابع، تم أطاح به من السلطة، يختلف العلماء إذا ما قَتل أمنمحات الأول منتوحتب الرابع، ولكن ليست هناك أدلة مستقلة تدعم هذا الرأى وهناك ربما كانت حتى فترة حكم مشترك بين عهدهم.
بدأ به عهد الأسرة - السلالة - الثانية عشرة. قام بتنظيم الحكومة والحد من سلطة النبلاء وازدهرت مصر فى عهده. نقل العاصمة من طيبة إلى الفيوم قرب مدينة اللشت حالياً، وأسمى العاصمة بـ"أثيت تاوي" وتعنى "القابضة على الأرضين" (وجهى مصر البحرى والقبلي), وقد واجه مشاكل كثيرة فى بداية حكمه واضطر إلى ان يُقنع الشعب باللين تارة وبالقوة تارة. وقضى أمنمحات الأول على غارات الليبيين والآسيويين. حدثت مشكلة فى عهد الملك أمنمحعت الأول بين القائد سنوهى التى أصبحت أسطورة فيما بعد. حَكَمَ آخر عشر سنوات من حكمه بالاشتراك مع ابنه سنوسرت الأول.
وطد أمنمحعت الأول نفوذ حكمه على حكام الأقاليم بعزله الحاكم الذى لا يطيع أمره، واستطاع حكم مصر هو وأبنه فيما بعد سنوسرت الأول وحفيدة أمنمحات الثانى وابن حفيده سنوسرت الثانى وكانوا من الملوك العظماء الذين ازدهرت فيها البلاد المصرية وعمها الرخاء فقد اهتم الملك سنوسرت الثانى بالزراعة وأقام السدود فى منطقة الفيوم لحجز مياه الفيضان واستغلالها خلال أشهر الجفاف. كما عمل ملوك تلك الأسرة على تأمين مصر من هجمات الليبيين والأسيويين. وامتد نفودهم إلى حدود وادى حلفا.
هددت بلاد الجوار مصر فى ذلك الوقت مما دعى الملك إلى توجيه حملة على النوبة جنوب البلاد ولكنه لم يحتفظ بمكاسبه على الأرض. كما توجد أدلة على إرساله الحملات على الليبيين غرب البلاد وإقامة ما أسموه " حائط الحاكم الواقى" وكانت على هيئة عدة حصون منفردة.
خلال العام 20 من حكمه وإخماده لتمرد بالقصر أشرك أمنمحعت الأول إبنه الملك سنوسرت الأول فى الحكم وحذره مما أسماه "أصدقاء السوء". وقد ورد فى مخطوط تورينو أن فترة حكمه 9 أعوم مما دعى الباحثين لافتراض أن فترة حكمه منفردا امتدت إلى 19 سنه فقط.
وبينما كان ابنه منغمسا فى حملة ضد الليبيين توفى الملك امنمحعت الأول خلال عامه الثلاثين فى الحكم. وتشكل وفاة الملك أمنمحعت الأول مطلع قصة سنوحى الشهيرة والتى ذُكر فيها تاريخ وفاة هذا الملك بالضبط.