اخبار التعليم - جريدة اليوم السابع - الجمهة 25/10/2013

بالأرقام.. قيادات "المحظورة" بـ"التربية والتعليم" أعادت 2 مليار جنيه من موازنتها لـ"المالية" كانت مخصصة لبناء مدارس جديدة.. ورئيس "الأبنية التعليمية":"الهيئة" لم تطبق خطتها لبناء الفصول العام الماضى

كشف الدكتور طارق الحصرى، مساعد وزير التعليم للتطوير الإدارى، عن حقيقة الـ2 مليار جنيه الذين أعادتهم قيادات جماعة الإخوان المحظورة بوزارة التربية والتعليم لخزينة الدولة فى موازنة العام الماضى دون أن تنتفع بهم، وهو الأمر الذى أثار حفيظة المعلمين الذين يعانون من ضعف رواتبهم وغياب الأنشطة عن المدارس بسبب عجز الميزانية.

وقال "الحصرى" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن الـ2 مليار جنيه كانوا ضمن موازنة الباب السادس فى الوزارة، وهى ما يطلق عليها الموازنة الاستثمارية والتى تتقدم الوزارة بطلبات للحصول عليها من وزارة التخطيط والتعاون الدولى وفق مشروعات واضحة أو مناقصات للعمل، وتم إرسائها على الوزارة لكى تحصل على هذه المبالغ المستحقة وهو ما لم يحدث.

أوضح مساعد وزير التعليم، أن هيئة الأبنية التعليمية لم تستهلك من ميزانيتها سوى مليار جنيه فقط وأعادت مليار جنيه أخرى كان مقرر لها أن تستخدم فى بناء مدارس جديدة تدخل الخدمة هذا العام وهو ما لم يحدث.

وأضاف الحصرى، كذلك فإن قطاع التعليم الفنى كان مخصص له مبلغ 250 مليون جنيه للانفاق على مشروعاته، ولم يطلب اعتماد هذه المبالغ من الموازنة لتطوير القطاع ومدارسه المختلفة بتخصصاتها المتعددة.

ولفت "الحصرى" إلى أن الوزارة السابقة لم تتقدم لوزارة التخطيط بمشروع للاستفادة بميزانية العام الماضى التى تقدر بمبلغ 750 مليون جنيه، والتى لم تصرف من وزارة التعاون الدولى، بعد أن فشلت الوزارة السابقة فى الاستقرار على نموذج عمل يقدم للحصول على الاعتماد المالى المطلوب.

وأعرب عن رغبته فى زيادة الاعتمادات المالية المقررة لوزارة التعليم، مؤكدا أن الوزارة سوف تحصل على تلك المبالغ التى لم تنجح فى استغلالها العام الماضى.

فيما أكد اللواء محمد فهمى، رئيس هيئة الأبنية التعليمية الجديد، أن الهيئة لم تطبق العام الماضى خطتها لبناء فصول جديدة، وفقا لما كان مقررا لها، مكتفياً بالتعليق: "اسألوا رئيس الهيئة السابق عن ذلك"، مشيرا إلى أن الهيئة بدأت فى طرح عطاءات العام المقبل فى الصحف على أن يبدأ البناء بعد اختيار أفضلها.

وحصلت "اليوم السابع"، على بيانات تفصيلية أعدتها الوزارة، لاحتياجاتها من المدارس حتى عام 2017 لتقضى على مشكلة الكثافة المرتفعة بالفصول، ونظام الفترتين بالمدارس، حيث تحتاج مصر لـ48 ألفا و336 فصلا دراسيا لتخفيض الكثافات بالفصول، والتى تصل فى بعض الأحيان إلى 120 تلميذا بالفصل الواحد، بالإضافة إلى 50 ألفا و352 فصلا للقضاء على نظام تعدد الفترات بالمدرسة الواحدة، و23 ألفا و854 فصلا لاستيعاب الأطفال فى سن رياض الأطفال بنسبة 60% فقط.

بالإضافة إلى 31 ألفا و88 فصلا، لاستيعاب الزيادة السكانية حتى عام 2017، وكذلك 21 ألفا و69 فصلا لإحلال وتجديد المبانى، و13 ألفا و211 فصلا لتوفير بدائل للمدارس المؤجرة، لتصل إجمالى الفصول التى تحتاجها البلاد إلى 623 ألفا و467 فصلا بتكلفة تبلغ 37 مليار جنيه مصرى.