ازمات وزارة التربية و التعليم

عديلات التقويم الشامل.. تقلب "موازين" المدارس
التوقيت غير مناسب.. والتطبيق "فوراً".. مستحيل
دعاء عمرو
رغم انتهاء مدارس القاهرة من امتحانات الميدتيرم واقتراب امتحانات نصف العام إلا أن وزارة التربية والتعليم فاجأت المدارس والإدارات التعليمية.. باجراء تعديلات علي القرار 313 الخاص بتطبيق نظام التقويم الشامل مما يهدد سير العملية التعليمية داخل المدارس ويربك الطلاب في هذا التوقيت الحرج الذي يوافق اقتراب موعد امتحانات الفصل الدراسي الأول حسب قول المدرسين!!
أبدي المدرسون رفضهم للتعديلات التي اقرتها الوزارة علي نظام التقويم الشامل والتي تقضي بجعل مادتي التربية الرياضية والمكتبة مادتين اساسيتين لكافة التلاميذ وتخصيص 70 درجة للامتحان التحرير بالمرحلة الاعدادية و60 درجة بالمرحلة الابتدائية بدلا من 50 درجة في كل منهما قبل تعديل التقويم الشامل.
قالت نهاد السمان مديرة مدرسة الترعة الاعدادية بنات إن القرار ربما يحتوي علي جزئيات ايجابية للطالب ولكن المشكلة الرئيسية تكمن في أن تطبيقه سيبدأ من الفصل الدراسي الحالي دون النظر للاستعداد النفسي والتنظيمي سواء من جانب التلاميذ أو المدرسين وإدارة المدرسة خاصة انه تم الانتهاء من امتحانات الميدتيرم وفق التقويم الشامل قبل تعديله مما سيقتضي إعادة رصد استمارات التلاميذ التي تحتوي علي درجات النشاط والميدتيرم وهذا أمر من الصعب انجازه في وقت قصير قبل امتحانات الفصل الدراسي الأول.
أشارت منال لبيب ناظرة مدرسة ان النشرة بالفعل لم تصل بشكل رسمي لتطبيقها وانما وصلت من الموجهين للاطلاع عليها والتعرف علي التعديلات مما يعني أنه لن يتم العمل بها إلا بعد وصولها بشكل رسمي للتطبيق وهذا يصيب العملية التعليمية بالشلل نظرا لعدم ملاءمة الفترة الحالية للتطبيق.
اضاف أحمد السيد مدرس لغة عربية ان الجانب الايجابي في هذا التعديل هو جعل التربية الرياضية والمكتبة اساسيين لكل التلاميذ مما يحقق استفادة أكبر من النشاطين أما ما يترتب علي التعديل من تقليص الحصص الدراسية للمواد الأساسية فهو أمر في غاية الصعوبة ويجب أن يتواكب معه اعادة توزيع للمناهج والنظر في حذف اجزاء منها.
الخطة الزمنية
قال ضياء حسن وأحمد فرغلي مدرسا رياضيات ان تطبيق التعديل الجديد في التقويم الشامل يتطلب تقليص حصص مادة الرياضيات مما يصعب معه انهاء المناهج وفق الخطة الزمنية بل يجب علي الوزارة اعادة النظر في الخطة الزمنية ككل للصفوف التي سيطبق عليها التعديل في التقويم الشامل فمثلا مادة الرياضيات مخصص لها 6 حصص اسبوعيا ومع التعديل الجديد سيتم تقليصها إلي 4 حصص فقط مما يعني صعوبة انهاء المنهج في هذه الفترة القصيرة.
أشار علاء الدين عبدالعاطي مدرس لغة انجليزية ان التعديل به بعض الايجابيات ولكن الصعوبة تكمن في التوقيت الذي تم الاعلان عنه فيه ومن الصعب أن نربك التلميذ في هذا الوقت الحرج الذي يشهد اقتراب امتحانات الفصل الدراسي الأول كما ان هذه الفترة ترتفع نسب غياب التلاميذ فكيف سيتم اخبارهم بهذه التعديلات وهل سنفاجئهم بها علما بأنه لم تأت نشرات رسمية للتطبيق حتي الآن..!
رفضت حمدية عرفة مدرسة لغة انجليزية الجزء الخاص بتقليص حصص المواد الأساسية حيث ستنخفض حصة مادة اللغة الانجليزية من 6 حصص اسبوعيا إلي 5 حصص فقط وهو ما لا يتناسب مع الوقت الذي يتطلبه الشرح والمراجعة واعطاء الكلمات الجديدة وشرح القواعد فالأمر لن يكون كافيا بأي حال ويجب من الوزارة دراسة التوقيت المناسب له وعدم ارباك المدارس بقرارات في غير وقتها.
حائرون
من جانبهم رحب التلاميذ بالمرحلة الاعدادية برفع درجات التحريري إلي 70 درجة وخفض الدرجات المخصصة للأنشطة لأنها تستهلك وقتهم وجهدهم.
قالت التلميذات أمنية محمد وهمت سعيد ومروة محمد بالصف الثاني الاعدادي انهن يقضين معظم الوقت في اعداد الأنشطة التي تصاحب التقويم الشامل وهو ما يدفعهم لعدم التركيز في الجانب التحريري وبالتالي فإن رفع درجات التحريري تعد نقطة ايجابية للتلاميذ والمشكلة الفعلية الآن هي تأخر الوزارة في الاعلان عن هذه التعديلات حيث إنهن انهين اختبارات الميدتيرم وتم رصد كافة الدرجات بدفاتر المكتب الخاصة بالمدرسين مؤكدات أنهن في حيرة من أمرهن ولا يعرفن أين الفائدة الحقيقية.
اضافت شيماء محمد وريهام رضا ويمني سيد ونورا ياسين أن جعل نشاط التربية الرياضية والمكتبة لكافة التلاميذ يعود عليهن بالنفع بدون شك ويمكنهن من ممارسة انشطة مفيدة داخل المدرسة موضحات أنهن لم يعرفن شيئاً عن هذا التعديل من مدرسي المدرسة حتي الآن لأن النشرة لم تصل بشكل رسمي للمدارس علي حد علمهن من المدرسين.