atreebalthanwya
مرحبا بك زائرا و مشاركا و نرجو منك الاسفادة و الافادة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

atreebalthanwya
مرحبا بك زائرا و مشاركا و نرجو منك الاسفادة و الافادة
atreebalthanwya
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اعترافات أباطرة البالة

اذهب الى الأسفل

 اعترافات أباطرة البالة Empty اعترافات أباطرة البالة

مُساهمة من طرف Admin الأربعاء ديسمبر 04, 2013 3:56 am


هي دولة قائمة بذاتها يحكمها الاباطرة‏..‏ لها قوانينها ولوائحها وقواعدها‏..‏ موقعها في قلب القاهرة‏,‏ خاصة في منطقة رمسيس وشارع‏26‏ يوليو وصولا الي مطلع كوبري‏15‏ مايو‏,
حيث تقبع وكالة البلح, فأصبحنا امام معرض أزياء ضخم يقف به مايتجاوز المائة شاب تتراوح أعمارهم ما بين15 و30 عاما, منهم من هو قاهري او نازح من صعيد مصر, توافدوا تباعا في غضون شهور ونصبوا استاندات الملابس المستعملة, ليؤسسوا دولة البالة.
في هذه البقعة يقف صاحب البكالوريوس او الليسانس جنبا الي جنب حامل الدبلوم, او الهارب من التعليم, الي جانب اصحاب السوابق, ومتعاطي المخدرات. الكل سواء, الصالح مع الطالح لم يجمعهم سوي هم البحث عن لقمة العيش.. قد تكون أحد زبائنهم, قد تكون واحدا ممن يصبون اللعنات عليهم كلما تعثرت في طريقك بسبب بضاعتهم التي احتلت جميع الارصفة, بل وحتي نهر الطريق.. قد تراهم جناة, لكن قد يراهم غيرك ضحية.. اقتربنا أكثر من عالمهم لعل الصورة تصبح أوضح, ولعل مسئولا ما يتحرك قبل ان يفيض الكيل بالجميع..
احنا أول ناس عايزين الحكومة تيجي وتنضف.. هكذا فاجأنا أنور- حاصل علي بكالوريوس تجارة من جامعة أسيوط منذ تسع سنوات- ولديه فرشة في نهر الطريق او كما يقولون بلغتهم: تحت اي تحت الرصيف, وهي التي تكون معرضة للازالة من قبل شرطة المرافق, بعكس كل الاستاندات الموجودة اعلي الرصيف. يقول أنور وشاركه الرأي عدد من البائعين: نعلم اننا مخالفون, لكن ما الذي يمكننا ان نفعله حتي نكسب رزقنا دون ان نسرق او ننحرف؟ الحكومة لا تعلم كيف تتعامل معنا فهل سنخبرها نحن بالحلول؟ لو وفرت لنا الدولة سواء في القطاع العام أو الخاص اي فرصة عمل بدخل1200 جنيه شهريا فهل تتصورون ان نبقي هنا؟, وأثناء حديثه أشار الي شخص كان يعمل في مقهي شهير وتم تسريحه ضمن عدد من العمالة فانضم اليهم.
أحمد-29 عاما- كان يعمل في حرفة صنع كراسي المامبو وهي صناعة مرتبطة بالسياحة, لكن بعد تدهور الاخيرة, توقف عن عمله واتجه للعمل كغيره كبائع لملابس البالة, وانضم له أخوه الذي كان يعمل في وظيفة ادارية بإحدي الصحف الخاصة, لانه لا يحصل منها إلا علي800 جنيه, بينما يحصل من عمله الآن علي أكثر من الف جنيه شهريا.
خطط قديمة
ويكشف أحمد عن خطة قديمة لنقلهم الي ارض الجراج خلف السفارة الايطالية او في ارض فضاء امام وزارة الخارجية وتم الحصول علي صور من بطاقاتهم الشخصية تمهيدا لتقنين أوضاعهم, لكن ذلك كان منذ ثلاث سنوات تقريبا, ووفقا لكلام أحمد ــ هناك بائعون قدامي في المنطقة من قبل ثورة يناير, لكن انضم اليهم بعدها الكثيرون, الي ان تم شغل الارصفة بطولها والجزيرة التي في وسط شارع26 يوليو, بل وتم احتلال حارة كاملة من الطريق في الاتجاهين, وهناك من بدأ بتأجير منطقته التي استولي عليها الي آخرين لانه لم يعد يرغب في العمل, وهو الامر الذي يعد من المضحكات المبكيات, فالمؤجر اعتبر الشارع ملكية خاصة يؤجرها ويحصل علي المقابل. يقول أحد المستأجرين: نضطر الي التأجير وندفع يوميا نحو100 جنيه, فهم اصحاب المكان بالاسبقية, ويا سعده يا هناه من يتمكن من الحصول علي شبر يقف به.
في دولة البالة, هناك من تكون له فرشته الخاصة او شغله كما يقولون بلغتهم, وهناك ــ وهم الاغلبية ــ من يعمل علي فرشة غيرهم, ويحصل علي يومية ثابتة تتراوح بين60 و70 جنيها, اي ما يتجاوز الفي جنيه شهريا, وبسؤال احدهم اذا ما حصل علي نفس المبلغ من وظيفة في قطاع خاص يقول: هنا افضل لان لااحد يتحكم بي, واعمل بمزاجي, لكن من سيمنحني اصلا هذا المبلغ في اي وظيفة أخري؟, بل سأكون مهددا بالتسريح المفاجئ, بينما يعترض آخرون ويرون ان وضعهم الحالي هو البهدلة بعينها, ويتمنون العمل في وظيفة محترمة بعيدا عن سباب المارة وشرطة المرافق.
شرطة المرافق غائبة
سألناهم متي كانت آخر حملات الشرطة, فتباينت الاجابات وتناقضت, لكنهم اتفقوا علي أن كل ما تفعله ان تطلب من الواقفين في الطريق بأن يصعدوا ببضاعتهم اعلي الرصيف حتي لا يتعرضوا لهم, وقد تأتي لهم اخبارية من زملائهم بالعتبة بقدوم البلدية فيقومون برفع كل البضاعة فوق الرصيف, وعندما تستمر الحملة لاكثر من يوم, يقومون بتخزين البضاعة مؤقتا في منازلهم, لكن سرعان ما يعودون من جديد بعد اختفاء رجال الحملة. سألنا هيثم ــ21 عاما ــ ماذا لو لم تتمكنوا في احدي المرات من العودة مثل كل مرة, وقالت لكم الشرطة: لن يسمح لكم بعد اليوم بالبيع هنا: اجاب ببساطة: سنترك المكان, فما الذي يمكننا ان نفعله ؟ هو عن نفسه منتظر اداء الخدمة العسكرية, وبعدها سيبحث عن فرصة للسفر الي اي دولة عربية, مثله مثل كثير من زملائه البائعين خاصة صغار السن منهم, حيث سبقهم الي هناك اصدقاؤهم و اقاربهم وربنا كرمهم.
هيثم كان مسالما في اجابته, بينما ابدي البعض الآخر نبرة التحدي فقالوا صراحة: اذا ارادت الحكومة ان نترك أماكننا وتعاملت معنا بالعنف سنرد عليها بالعنف, فلا شيء لدينا لنخسره, فهذا مكاننا الذي فتحنا أعيننا عليه ولن نتركه, فإما ان توظفنا وتستغل طاقتنا في اي عمل او مشروع كبير, اما ان يفرضوا علينا الرحيل دون توفير البديل فهذا مرفوض تماما, وعليها ان تعلم اننا أول من لا يعجبنا حالنا, بل وفاجأنا أحدهم بقوله نعلم اننا نشوه الشكل الحضاري للشارع, و نقرأ ما يكتب عنا في الصحف ونحزن لان لا أحد يضع نفسه في مكاننا, نحن لسنا بلطجية, وللاسف هناك من يضعنا جميعا في سلة واحدة مع المسجلين ومتعاطي المخدرات فالسيئة تعم, لكننا نعامل الناس بالحسني وبكل احترام, والدليل انهم يقبلون علي الشراء منا, ولو قاطعنا الناس سنترك المكان, ويضيف أحدهم: هل اصبحنا فجأة سبب كل المشكلات في مصر؟! واذا كانت الملابس التي نبيعها تسبب الامراض فلماذا لا تمنعها الدولة من المنبع في بورسعيد؟
سألناهم سؤالا مباشرا: هل تفرض عليكم اي اتاوات من قبل موظفي الاحياء ليسمحوا لكم بالاستمرار, أجابوا جميعا بالنفي واستنكروا الامر قائلين من الذي يجرؤ علي ان يطلب منا ذلك, فمن المستحيل ان ندفع للحكومة مليما واحدا, فماذا قدمت لنا حتي ندفع لها؟!.
احمد الشهير بأحمد عضلات-22 عاما- فعمل قسرا بسبب ظروف والده, وخرج من الصف الثاني الاعدادي. والده كان بائعا هو الآخر, وهو ما يكشف عن توريث المهنة او توريث الفقر كما يسميه هو, وله تاريخ مع البلدية في عهد مبارك, حيث كان يسجل له من وقت لاخر محضر ب500 جنيه او120 جنيها علي الاقل, لكن الآن الوضع اختلف, فلم يعد أحد يجرؤ علي الاقتراب منهم علي حد قوله, لكنه يتمني ان يكون هناك مشروعات تتبناها الحكومة لتشغيل كل هؤلاء الشباب الذي يمتلك طاقة كبيرة غير مستغلة, اما مصطفي ــ18 عاما ــ فأتي من سوهاج منذ شهر واحد فقط لاغير, لينضم الي اقربائه البائعين الذين سبقوه الي القاهرة, وترك الدبلوم لانه يعلم انه لن يجد عملا به, كما انه لايريد العمل بائعا في بلده لان اهلها فقراء بعكس القاهرة, كما انه يعتبرها فسحة. ما سبق كان لمحة بسيطة عن عالم أوجده شباب في مقتبل العمر, هم في النهاية ضحايا مرحلة طويلة تدهور خلالها التعليم وغابت خطط الاستثمار في البشر, فأفرزت لنا جيلا متواضع الامكانات والمهارات, لكن هل يعني ذلك ان يستمر مسلسل اهمالهم وتجاهل توظيفهم فيما يصلحون لأجله فيضطرون هم لا يجاد حلول علي طريقتهم؟!
المهندس مفيد شوقي ــ رئيس حي بولاق ابو العلا- نفي تماما ان يكونوا قد تجاهلوا الوضع القائم في منطقة الوكالة, بل أكد انه ارسل ما يزيد علي30 خطابا الي قسم بولاق ابو العلا, هذا فضلا عن المخاطبات التليفونية, من أجل البدء في ازالة كل الاشغالات, لكنه لم يتلق اي استجابة, واضاف اتمني ان يتولي الحي المهمة, لكني لا أضمن عدم تعرض موظفي الحي للايذاء في حالة حدوث اشتباك مع الباعة, وهو أمر وارد, فمن سيحميهم حينها؟!
سألنا الدكتور جلال سعيد محافظ القاهرة- عما اذا كانت هناك أي خطة للتعامل مع هؤلاء الباعة الذين احتلوا شوارع العاصمة, فاكتفي بقوله ان شاء الله توجد خطة, فاستفسرنا عن التفاصيل: فأجاب بانفعال: لا يمكنني ان اخبرك بها الآن! لايهمنا ان نعلم الخطة يا سيادة المحافظ..نتمني فقط ان تبدأوا بتنفيذها.
Admin
Admin
Admin

عدد المساهمات : 446
تاريخ التسجيل : 22/10/2013
العمر : 55

https://atreeb.forumegypt.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى