الشراكة الاجتماعية و اهميتها
صفحة 1 من اصل 1
الشراكة الاجتماعية و اهميتها
يلعب التفاعل الاجتماعي مع الاقران دورا مهما في عملية النمو الاجتماعي لدى كل من الاطفال العاديين وذوي الحاجات الخاصة فهو يزود الطفل بخبرات تعلمية عديدة تساعده على تعلم المهارات الاجتماعية والمهارات اللغوية والحركية وطرق التعبير عن المشاعر والعواطف وتعرفه بالقيم الاخلاقية ولما كان مدى قبول الفرد في المجتمع يعتمد جزئيا على كفايته الاجتماعية فان العاملين في في ميدان التربية الخاصة يبدون اهتماما كبيرا في تطوير المهارات الاجتماعية والكفاية الاجتماعية للافراد المعوقين لكي يتسنى لهم الاندماج في المجتمع.
المهارات الاجتماعية يعرفها الخطيب (1993) بأنها" أنماط سلوكية يجب توافرها لدى الفرد ليستطيع التفاعل الاجتماعي مع الاخرين بالوسائل اللفظية و غير اللفظية وفقا لمعايير المجتمع او الاستجابات التي تتصف بالفاعلية في موقف ما فتعود بالفوائد على الفرد مثل التفاعل الاجنماعي الايجابي او القبول الاجتماعي اما المظاهر السلوكية التكيفية فتشمل الكفاية الاجتماعية والاداء المستقل.
مكونات المهارات الاجتماعية:
1- الاتصال غير اللفظي و يتضمن ما يلي:
- التعبير الانفعالي ومن ذلك, تعبيرات الوجه و خصائص الصوت وايماءات الجسم.
- الحساسية الانفعالية, وتشمل مهارة الفرد في استقبال و فهم اشكال الاتصال غير اللفظي الصادر عن الاخرين سواء اكانت تعكس انفعالاتهم و مشاعرهم ام تعبر عن اتجاهاتهم ام عن مكانتهم الاجتماعية.
- الضبط الانفعالي: و يشمل قدرة الفرد على ضبط جوانب التعبير عن الانفعالات الداخلية التي لا تتلائم مع الموقف الاجتماعي.
2- الاتصال اللفظي ويتضمن مايلي:
- التعبير الاجتماعي ويشمل الطلاقة اللفظية,التفاعل مع الاخرين بطريقة مناسبة في المحادثات الاجتماعية.
- الحساسية الاجتماعية و تشمل قدرة الانسان على فهم رموز الاتصال اللفظي مع الاخرين, ومعرفة عادات
و معايير السلوك الاجتماعي المناسبة.
3- الضبط الاجتماعي: و يشير الى قدرة الفرد على التحدث بثقة أثناء المشاركة الاجتماعية مع الاخرين و قدرته من جهة أخرى على ابراز قدر مقبول من اللباقة بما يتفق و المواقف الاجتماعية.
جوانب العجز في المهارات الاجتماعية:
تتعدد أوجه العجز في المهارات الاجتماعية, فبعض العلماء يركز على العججز في الاداء و آخرون يؤكدون على ضعف السيطرة و البعض يرى بأن العجز سببه النواحي المعرفية.
يضيف جريشام (Gresham,1986) جوانب العجز في المهارات الاجتماعية الى أربعة أصناف على النحو التالي:
1- عجز في المهارة الاجتماعية: بعض الاطفال ليست لديهم المهارات العامة للتفاعل بطريقة ملائمة مع زملائهم, ومن أمثلة ذلك فيما يتعلق بالعجز في المهارات الاجتماعية لدى المتخلفين عقليا أن بعض الاطفال لا يستطيعون الاستمرار في الحديث مع زملائهم ظاو توجيه تحية لهم.
2- عجز في أداء المهارة الاجتماعية: يوجد لدى بعض الاطفال محتوى جيد من المهارات الاجتماعية و يمكن أن يرجع ذلك الى نقص الحافز أو اننعدام فرصة اداء السلوك بشكل مستمر.
3- عجز في الضبط الذاتي المرتبط في المهارة الاجتماعية: بعض الاطفال لا توجد لديهم مهارات اجتماعية معينة تناسب مواف معينة لان الاستجابة الانفعالية تمنعهم من اكتساب المهارات الملائمة للمواقف, ومن الاستجابات الانفعالية التي تعيق تنمية مهارات اجتماعية معينة: القلق, والخوف, فالاطفال على سبيل المثال قد يصعب عليهم أن يتفاعلوا مع أقرانهم لان القلق الاجتماعي أو المخاوف المرضية قد تعوق تفاعلهم الاجتماعي.
4- قصور في الضبط الذاتي عند أداء المهارة الاجتماعية: بعض الاطفال لديهم المهارة الاجتماعية ولكنهم لا يؤدون المهارة بسبب الاستجابة الصادرة عن الاشارات الانفعالية و مشكلات الضبط السابقة و اللاحقة و هذا يدل على أن الطفل يعرف كيف يؤدي المهارة و لكن ليس بصفة متكررة, أي أن الطفل يتعلم المهارة و لكنه لا يظهرها بطريقة دائمة و هذا ربما يعود الى الخوف او القلق او توقعات الطفل المسبقة حول ردة فعل الاخرين الانفعالية ازاء ما يصدر منه من سلوك لفظي او غير لفظي.
أساليب تعليم المهارات الاجتماعية:
- النمذجة Modeling. والتي تشمل النمذجة الحية, المصورة(استخدام الوسائل البصرية كالصور والفيديو
واستخدام الوسائل السمعية), و النمذجة من خلال المشاركة.
- توفيرالفرص المناسبة لممارسة السلوك Opportunities for Practice.
- التغذية الراجعة Feedback.
- لعب الدور Role Playing.
- التعزيز Reinforcement .
- تنمية القدرة على ضبط الذات والتحدث مع الذات.
- التعميم.أن يكون الطفل قادر على أداء المهارة الاجتماعية في المواقف المختلفة.
وبشكل عام فان تعليم المهارة الاجتماعية يشمل مايلي:
- تحديد المهارة الاجتماعية المراد تدريبها.
- التحدث عن المهارة الاجتماعية(أهميتها,فوائدها, ماذا يترتب عن عدم معرفة هذه المهارة).
- وصف ومناقشة المهارة الاجتماعية: الطرق الصحيحة وغير الصحيحة.
- تلقين الطفل ماالذي عليه قوله وفعله لاداء المهارة الاجتماعية.
- ان يلقن الطفل نفسه ماالذي عليه قوله وفعله لاداء المهارة الاجتماعية عن طريق التحدث الى الذات.
- عرض المهارة الاجتماعية من خلال النمذجة,الفيديو, الصور,الالعاب,الدمى المتحركة.
- ممارسة المهارة الاجتماعية (لعب الدور).
- تزويد الطالب بالتغذية الراجعة حول اداؤه للمهارة الاجتماعية واستخدام التعزيز الايجابي وتدريب الطالب على التعزيز الذاتي.
- تعليم الطالب بتعميم المهارة الاجتماعية في المواقف الاخرى .
- استخدام ألانشطة الجماعية والممتعة للطالب المراد تعليمه المهارة الاجتماعية
(مثلا النشاطات الفنية و المتعلقة بمهارة معينة).
- تعليم الطفل مهارات الاتصال غير اللفظي والتي تتضمن تعبيرات الوجه و خصائص الصوت
وايماءات الجسم لنفسه وللاخرين.
- تعليم الطفل استراتيجيات حل المشكلات والتي تشمل تعريف المشكلة وتحديدها,اقتراح الحلول الممكنة,اختيار احد الحلول,والتنفيذ.وتستخدم مهارة حل الشكلات في تعليم المهارات الاجتماعية و في تعليم السيطرة على الغضب على حد سواء.
رد باقتباس
مشرف وحدة التدريب و الجودة مدير المدرسة
أ/ طارق توفيق أ / عبد القادر عبد اللطيف
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى