إدارة التعلم الصفي
صفحة 1 من اصل 1
إدارة التعلم الصفي
ما هو التعلم الصفي؟
ما المقصود بإدارة التعلم الصفي؟
ما هي ادوار المعلم المختلفة في إدارة التعلم الصفي؟
1- التعلم الصفي الفعال : هو التعلم الذي يكون مضبوطاً بإدارة وتنظيم البيئة التعليمية المناسبة التي توفر للمتعلمين أفضل فرص التعلم . ( أي توفير البيئة التعليمية التي يتم من خلالها التفاعل الايجابي بين المتعلمين والمعلمين ).
2- مفهوم إدارة التعلم الصفي : توجيه نشاط الأفراد المتعلمين نحو الأهداف التعليمية المشتركة من خلال تنظيم جهودهم وتنسيقها وتوظيفها بالشكل المناسب للحصول على أفضل نتائج التعلم بأقل جهد ووقت.
3- ادوار المعلم المختلفة في إدارة التعلم الصفي : إن الأدوار التي يقوم بها المعلم ينبغي أن تكونه متداخلة فيما بينها وان تكون متكاملة أي يكمل بعضها البعض ولكن ليس من الضروري أن تكون مرتبة واحدة تلو الأخرى. وأدى تطور المجتمعات إلى تطور الفكر التربوي وتطور الفكر التربوي أدى إلى تطور النظرة إلى المعلم والأدوار التي يقوم بها.
* ومن أبرز الأدوار والمهمات التي يقوم بها المعلم في غرفة الصف :
أولا : التدريس : وهو الدور الأول والأساسي للمعلم ويتبع ذلك ادوار فرعية تتمثل في المهمات التالية:
أ. التخطيط : هو ما يضعه المعلم من تصور مستقبلي لما سيتم تنفيذه لبلوغ الأهداف التدريسية التي حددها ويتضمن التخطيط وضع الأهداف وتحديدها ورسم الخطط والاستراتيجيات التدريسية وما يتطلبه من وسائل وأنشطة تعليمية.
ب. التنفيذ : هو ترجمة التصور المسبق الذي يضعه المعلم في شكل نتاجات تعليمية يمكن ملاحظتها في سلوك المتعلمين ويتطلب هذا تهيئة المتعلمين وإثارة دافعيتهم وتشويقهم للدرس وإشعارهم بالنجاح وتقبل مشاعرهم ومراعاة قدراتهم والفروق بينهم.
ج. الإشراف والمتابعة : ما يتخذه المعلم من إجراءات وسبل لضبط الفعاليات التي تتم في غرفة الصف والمحافظة على النظام وما يستلزمه من ضبط لحضور التلاميذ وغيابهم وتوجيه التلاميذ وإرشادهم بهدف الاحتفاظ بالتلاميذ في المدرسة والحد من غيابهم وتسربهم.
د. التقويم : هو ما يقوم به المعلم من إجراءات وما يلجأ إليه من أساليب الحكم على مدى تحصيل التلاميذ وانجازاتهم واكتسابهم للمعارف والمفاهيم والمصطلحات وتمثلهم للقيم والاتجاهات المرغوبة ومن ثم تحديد جوانب القوة والضعف في تعلمهم لتعزيز جوانب قوتهم ومعالجة أسباب ضعفهم بالأساليب المناسبة.
*ولكن هناك تغيير واضح في هذه المهمات والأدوار ومن ابرز مظاهر هذا التغيير :
1. الانتقال من تصدير المعرفة إلى تنظيم عملية التعلم.
2. الانتقال من الانفراد بإدارة النشاط التعليمي إلى إشراك الطلاب في التخطيط والتنفيذ.
3. الانتقال من التعليم المباشر إلى التعليم الذاتي.
4. الانتقال من استخدام الوسائل كوسائل إيضاح إلى استخدامها كمادة تعليمية.
5. الانتقال من التعليم الجمعي إلى تفريد التعلم.
6. الانتقال من التقويم الختامي إلى التقويم التكويني.
ثانيا : تنظيم البيئة الصفية ( الفيزيقية) للتعلم :
أي توفير الجو الصفي الذي يشعر المتعلم بالراحة والهدوء والطمأنينة والاستخدام الأفضل لغرفة الصف دون زحمها بالأشياء التي لا ضرورة لها والتوزيع المناسب لما فيها من أثاث وتجهيزات ومواد تعليمية ووسائل تعليمية بما يتناسب مع طبيعة الأنشطة والخبرات التعليمية وبشكل يسمح بتنقل التلاميذ بسهولة والمحافظة على نظافة غرفة الصف وكفاية تهويتها وإنارتها وحسن توزيع ما فيها من مثيرات تعليمية من رسوم وخرائط ونماذج ومعروضات بطريقة مشوقة غير مشتتة لانتباه التلاميذ.
ثالثا : الضبط وحفظ النظام :
أي ما يقوم به العلم من جهد إداري لتنظيم تفاعله مع التلاميذ من جهة وتفاعل التلاميذ بعضهم ببعض من جهة أخرى والمراد بحفظ النظام الهدوء الذي ينبع من رغبة التلاميذ أنفسهم في التعلم والنمو وليس الهدوء الذي يفرض عليهم خوفا من المعلم والإجراءات التي يوقعها على المخالف.
*ويتوقف ضبط وحفظ النظام في الصف على عاملين:
أ. شخصية المعلم وتمكنه من المادة التي يدرسها واستثماره لوقته وقدرته على شد التلاميذ إليه بأساليب الحوار والمناقشة والأعمال التي يكلفهم بها.
ب. النمط الإداري الذي يستخدمه المعلم ويعتمد عليه في إدارة صفه والفعاليات التي تتم فيه فالنمط الإداري الديمقراطي يساعد المعلم على توفير قاعدة للنظام والضبط قائمة على قناعة التلاميذ ومشاركتهم .... الخ.
رابعا : توفير المناخ النفسي ( العاطفي ) والاجتماعي :
أي توفير الجو الصفي الذي يبتسم بالمودة والتراحم والوئام وهو من الشروط الأساسية للتعلم ومن المهمات التي لا يمكن إغفالها للمعلم ومع أنه من الصعب وصف المناخ النفسي إلا انه يمكن الإحساس به بمجرد الدخول للصف وملاحظة العلاقات فيه وتوفير المناخ النفسي والاجتماعي داخل الصف له أثره في زيادة تعلم التلاميذ.
خامسا : توجيه سلوك التلاميذ :
على المعلم العمل على توجيه سلوك التلاميذ في ضوء توقعاته فعملية التعليم لم تعد تنصب في هدفها الأساسي على تزويد المتعلم بجملة من المعارف والحقائق والمفاهيم وإنما تجاوز ذلك ليعتني بتوجيه التلاميذ في سلوكهم ومكوناتهم النفسية والاجتماعية فعلى المعلم مراعاة ما بين التلاميذ من اختلاف وتفاوت في القدرات العقلية والمستويات الثقافية والخلفيات الاجتماعية أي مراعاة الفروق الفردية بينهم وكيفية مواجهة هذه المشكلة والتعامل معها. وهذا يتطلب من المعلم استخدام طرق ووسائل متنوعة في تناول المادة التعليمية والإكثار منها وتقديم النماذج التي تساعد على التعلم وبث الثقة في الجميع ولا سيما في ذوي القدرات المحدودة وضرورة تعرف حاجات التلاميذ ومستوياتهم وقدراتهم بموضوعية وإقامة علاقات طيبة معهم مبنية على المودة والصداقة والثقة.
سادسا : تنظيم التفاعل الصفي وتوجيه الأسئلة :
عند مواجهة المعلم تلاميذه يجري نوعا من التفاعل اللفظي وغير اللفظي بينه وبينهم وهذا التفاعل يتم من خلال ما يجري من أحاديث وتساؤلات ومناقشات وغيرها ويعتمد نمط التفاعل السائد داخل غرفة الصف في الدرجة الأولى على القدر الذي يسمح به المعلم من الحرية والانطلاق في التفكير والتعبير عن النفس وأؤكد أن التفاعل الموجه يؤدي إلى مستوى أفضل في التعليم ويزيد من فاعلية المتعلم ودافعتيه للتعلم ويجعل التعلم لديه مستمرا ويجب على المعلم توجيه الأسئلة وتنظيم طرحها باعتباره مصدرا للأسئلة فالأسئلة التي توجه للتلاميذ هي مثيرات بالنسبة لهم تستجر استجابات مرغوب فيها كما أنها تشير إلى الأمور الهامة التي يجب أن يتعلمها التلاميذ.
سابعا : توجيه تعلم الطلاب :
المعلم هو النموذج لتلاميذه يتعلمون منه كل شيء ويقلدونه فيما يصدر عنه فهو المنهج الخفي في سلوكه وفكره وعاطفته وقيمه واتجاهه وخبرته ودرايته بالأمور المتنوعة فالمعلم هو المسئول الأول عن نقل المعارف للتلاميذ وإكسابهم القيم التي يقبلها المجتمع ويرضاها وهو بذلك يترجم رسالة المدرسة ويحقق الغاية التي من اجلها أنشئت كما يعمل على تحقيق أهداف المجتمع وتطلعاته في أبنائه ولذلك فهو مطالب بأن يكون نموذج لتلاميذه في اتجاهاته وسلوكه لأنه أكثر قدرة على التأثير في طلابه الذين يصبحون بدورهم أكثر قابلية واستعدادا لتعلم هذه السلوكيات واكتساب الكثير من الاتجاهات المرغوب فيها.
ثامنا : ملاحظة التلاميذ ومتابعتهم وتقديم تقارير عن سير عملهم :
معرفة المعلم لتلاميذه من أساسيات الإدارة الناجحة للصف ومن ابرز الوسائل التي يمكن استخدامها في ذلك ملاحظة التلاميذ ومتابعتهم وتقويمهم بهدف التعرف إلى قدراتهم ومن ثم الحكم على مدى اكتسابهم للمعارف والمفاهيم والاتجاهات والقيم المطلوبة لأنه من الصعب قياس القدرات والاستعدادات الحقيقية للطلاب في هذه المستويات باستخدام الاختبارات اللفظية وغيرها من وسائل القياس المباشرة أما في مستويات التعليم الأعلى فيمكن للمعلم استخدام وسائل واختبارات القياس المعروفة لمعرفة تكويناتهم النفسية والمعرفية والاجتماعية ومدى الانجاز الذي حققوه
مشرف وحدة التدريب و الجودة مدير المدرسة
أ / طارق توفيق أ / عبد القادر عبد اللطيف
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى