بحيرة مريوط.. في ذمة التاريخ!
صفحة 1 من اصل 1
بحيرة مريوط.. في ذمة التاريخ!
في الوقت الذي تحولت فيه الإسكندرية من عروس للبحر المتوسط إلي عجوز شمطاء بفعل القمامة المنتشرة في الشوارع, وفوضي الباعة ومخالفات المباني, تفتقت أذهان مسئولي المحافظة عن فكرة جهنمية, هي إنشاء قرية ذكية علي مساحة10 آلاف فدان من بحيرة مريوط بعد تجفيفها, مما ينذر بكارثة بيئية وزراعية, علاوة علي ضرب أرزاق مئات الآلاف من صيادي البحيرة في مقتل.
والغريب أن مسئولي المحافظة يبررون هذا الاتجاه لذبح بحيرة مريوط بأسباب غريبة, منها أن محافظة الإسكندرية تفتقر إلي الأراضي الصالحة للاستثمار العقاري, وأنها في حاجة لقرية ذكية علي غرار تلك الموجودة بمدخل طريق القاهرة ـ الإسكندرية الصحراوي, رغم أن هناك أراضي تصلح لمثل هذه المشروعات, مثل المنطقة الشاسعة من برج العرب وحتي الكيلو62 من الطريق الساحلي, وكذلك الأراضي الفضاء حتي منطقة أبيس.
والمؤسف أن بحيرة مريوط المفتري عليها كانت مساحتها منذ عشرات السنين70 ألف فدان, ثم تقلصت بسبب حمي الردم إلي14 ألف فدان الآن, وإذا تم تجفيف10 آلاف فدان لإقامة القرية الذكية المقترحة, فسيذكر التاريخ أنه كانت هناك في تلك المنطقة ذات يوم, بحيرة اسمها مريوط!
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى