طالب إعدادى يبتكر جهازا ينتج كهرباء 3 أضعاف السد العالى.. وتكلفته 1500جنيه

تمكن يوسف فكرى محمد الطالب بالمرحلة الإعدادية بمدرسة القومية بالعجوزة، من اختراع جهاز يستخدم بقايا ألومنيوم، فى تنقية مياه الشرب وإنتاج الكهرباء وكذلك ألومنيات البوتاسيوم وهى مادة تستخدم فى حماية المبانى من الزلازل والانهيار.
بدأ يوسف فكرة هذا الجهاز وهو لا يتعدى الاثنى عشر عاما، مضيفا أن تلك الفكرة جاءته عندما توقفت سيارة والده فجأة على الطريق، وحينها أضافوا مادة كيميائية معينة على البنزين لتنقيته من الأتربة وكان نتاج ذلك تصاعد أبخرة من الهيدروجين تفاعلت مع الهواء فكونت "بخار المياه" ومن هنا ظهرت لديه الفكرة، أن الماء يمكن تصنيعه لكنه كان يحتاج للتفكير فى بديل عن تلك المادة الكيميائية نظرا لارتفاع سعرها، وبعد عناء ثلاث سنوات من البحث والاهتمام اكتشف أن يمكنه استخدام "الألومنيوم" كبديل وجاءت نتائج التجربة إيجابية بالفعل حيث زادت كمية الحرارة الناتجة عن التجربة.
وقال يوسف: "أن هذا الجهاز يعمل عن طريق وضع كمية من الألومنيوم والبوطاس والماء إليه ومن ثم تحدث عملية كيميائية بتفاعل هذه المواد مع بعضها البعض ويكون ناتج هذه العملية ألومنيات البوتاسيوم والهيدروجين الذى يدخل بدوره فى عملية كيميائية أخرى بإضافة أكسيد النحاس ليخرج لنا فى النهاية "مياه صالحة للشرب". وبالفعل قدم يوسف فى أكاديمية البحث العلمى للحصول على أول براءة اختراع له.
وأضاف يوسف: "لو السد العالى يولد مثلا من لتر المياه 2 فولت كهرباء، فإن هذا الجهاز يستطيع عن طريقه توليد 6 فولت من اللتر الواحد".
وتابع يوسف: "إن هذا الجهاز لا يعد بديلا عن السد العالى لأن السد العالى سيظل بالطبع يحمينا من الفيضانات، لكن هذا الجهاز يقوم بتوليد الكهرباء بشكل أكبر".
وفى شرحه عن كيفية تطبيق هذا الجهاز فعليا بمصر قال: "إن هذا الجهاز يجب تواجده بقرب المياه سواء العذبة أو المالحة منها، وأن استخدام المياه المالحة يعد أفضل لأنه يزيد من كمية المياه العذبة الناتجة من الجهاز بالإضافة إلى أن مياهنا المالحة متواجدة بشكل أكبر.
وأشار يوسف أنه منذ صغره وهو يهوى الاختراعات والابتكارات، وإصراره على الوصول لأهدافه. لكن للأسف الشديد كان دائما ما تقابله عبارات استخفافية من زملائه وكذلك من أساتذته بدلا من تشجيعهم له، اعتقادا منهم بأنه طفل يلهو ويهذى، لكن عندما بدأت أولى ثمرات اختراعه فى الظهور، غير من حوله أرائهم تجاهه بل وأصبحوا يبذلون من الوقت والجهد فى معونته.
كان يوسف قد تقدم بالفعل قبل ذلك بهذا الاختراع لـ"مهرجان القاهرة للعلوم – "Cairo Science Festival" ولم يكن قد أتمه كاملا لكنه تم تكريمه من قبل "المدينة العلمية الاكتشافية" و"الجامعة الأمريكية" فى مسابقات خاصة بالاختراعات.
وأضاف يوسف أن تكلفة الجهاز تصل إلى 1500 جنيه فقط.
وكانت مديرية التربية والتعليم بالجيزة نظمت بالتنسيق مع شركة إنتل معرضا للعلوم والتكنولوجيا بمدرسة الأورمان الإعدادية بنين لعرض مشاريع الطلاب، وذلك فى إطار تطوير المواهب وتنمية ودعم المخترعين الصغار وتبنى مشاريعهم.