زعيم ملحدى مصر يتحدى المجتمع - جريدة اليوم السابع 16/11/2013

عددنا 4 ملايين ونطلب إلغاء المادة الثانية
عرف المجتمع المصرى، الديانات والآلهة، منذ القدم، وجسدها الفراعنة على جدران معابدهم ومتاحفهم، مرورا بالديانات اليهودية والمسيحية والإسلامية، إلا أن تطور الأزمان والأشخاص، والانفتاح على العالم الخارجى، أفرز أشخاصًا رفضوا وجود الدين، وفضلوا العيش دون إله أو معتقد، آخرهم “الملحدين”، الذين ظهروا بكثرة فى الفترة الأخيرة، وأعلنوا راية التحدى للمجتمع.

أثار ظهور “الملحدين”، على وسائل الإعلام، احتقان الكثيرين، لذلك التقت كاميرا “فيديو7 قناة اليوم السابع المصورة”، زعيم الملحدين فى مصر، يُدعى أيمن رمزى، من أصول مسيحية، ويبلغ من العمر 42 عامًا، ويعمل كأمين مكتبة مدرسية، ومتزوج ولديه ابنه تُدعى “سارة”.

زعم أيمن خلال لقائه، أن أعداد الملحدين فى مصر، وفقًا لمراكز الأبحاث العالمية تصل إلى 2 مليون ملحد، مضيفًا: “من خلال تواجدى فى الشارع المصرى، وزملائى المقربين، ومواقع التواصل الاجتماعى، أجزم ان العدد يتزايد إلى 4 ملايين ملحد فى مصر”.

وعرض “رمزى” أهم مطالب الملحدين، التى قدمتها إلى لجنة “الخمسين”، وأبرزها إلغاء المادة الثانية من الدستور، زاعمًا أنها مادة “غير إنسانية”، رافضًا أن يكون للدولة دين معين، لأن “الدولة كيان اعتبارى، والدين علاقة فردية للإنسان يختارها بنفسه”، على حد زعمه.

أما المطلب الثانى للملحدين، فهو عدم هيمنة المؤسسات الدينية ورجال الدين على صنع القوانين، مؤكدًا، “سلطة الدولة لابد أن تكون فردية، ومن المفترض أن تكن المؤسسات القانونية أعلى، ولها هيمنة أكثر من المؤسسات الدينية”، نافيًا تقديم الملحدين طلبًا للجهات المسئولة، بإلغاء خانة الديانة، من بطاقة الرقم القومى، حتى الآن.